فإن هذا الفزآن أنزله الله تبيائا وتفصيلا لكل شيء يحتاجه البشر كل البشر، وهداية
في كل أفكارهم ومعتقداتهم، ورحمة في كل تشريعاتهم وأمورهم؛ وبشرى في حياتهم
الدنيوية والأخروية، إن هم أخذوا به والتزموه؛ قال ٠ اقنزأنا عليك الكتاب تنيائا
لكلي شيء وهدى ورخمة وبشرى للمشلمين( ]النحل: ٩٨٢، ولم يفرط فيه من شيء أبدا،
قال * : )ما فرطنا في الكتاب من شيء[ ]الأذعام:٨٣[٠ وقال * : اتبارك الذي نزك
الفزقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا( ]الفرقان: ١[.
وبالطبع فان القرآن اثبت طول التاريخ قدرته على ذلك، من خلال تطبيق المسلمين
لكتاب ربهم وتفاعلهم معه بكل مجالات الحياة، ومن خلال تأليفات علماء المسلمين
الهائلة الكثيرة، التي ثعد بعشرات الملايين، في كافة المجالات: من العقيدة والفكر
والسلوك والأصول والمقاصد والفقه والفلسفة والاجتماع والسياسة والاقتصاد, ٠٠